Saturday 19 July 2008

متى ينفذ الأكراد تهديدهم بالأنسحاب من البرلمان؟


أن ما حدث تحت قبة مجلس النواب العراقي في يوم 15/4/2008 عند مناقشة قضية كركوك كان واضحا جدا كاشارة لكل من يهمه مستقبل العراق وأستقراره.لقد أنسحب النواب الاكراد من القائمة الكردية ومن تحالف معهم لتشابه المصالح والأجندات لكي لايتم التصويت على هذا المقترح الذي تبناه 120 نائبا حلا لقضية كركوك وهو منح 32% للقوميات التركمانية والعربية والكردية و 4% للكلدواشور.أن العملية الديمقراطية لاتعني بأي حال الأساءة الى مستقبل البلد لاجل مصلحة اثنية ضيقة عبر عنها فؤاد معصوم بوضوح أيضا قائلا (أن هذا المقترح يعني كسر عظام الاكراد).منذ زمن يهدد الأكراد بالأنسحاب من العملية السياسية لكنهم لم ينفذوا هذا التهديد أبدا ولن ينفذوه طالما أن هذه العملية ترضخ بأرادتها لتهديداتهم وضغوطاتهم لينسحبوا وليكتشف العراقيون العملية السياسية الحقيقية.ان أنسحاب النواب الاكراد من جلسة البرلمان له علاقة مباشرة بالتصريح الذي ادلى به السيد محمود عثمان (نائب مستقل!) عن القائمة الكردية الى صحيفة كردية محلية تصدر في أربيل العراقية والذي جاء فيه (عندما يتقوى العرب ويشكلون جيشا قويا عندها سينعكس الوضع ضد الاكراد وسوف لايمنح أي شيء لهم) وأضاف (اذا ما تقوى العراق في ظل الاستخفاف الأمريكي بنا فسوف نخرج من العملية السياسية خالية اليدين).كما ساعدت الظروف التي مر بها العراق سابقا لأن تصبح أربيل التركمانية تاريخيا وتتحول الى مدينة كردية وأنشاء أقليم في الشمال خارج عن أرادة العراقيين فان الظروف بعد 2003 جعلت الأكراد يستحوذون على مكاسب عديدة غير شرعية يهددون من خلالها .وجاء تهديد رئيس مجلس محافظة كركوك (رزكار علي) القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردي (بايقاف تصدير النفط من حقول كركوك) في رسالة بعثها الى مجلس النواب .ان رزكار علي الذي يطالب (بأنتخابات حرة ونزيهة كالتي جرت في 2005) يعرف جيدا مدى نزاهة تلك الانتخابات, ومازالت الجبهة التركمانية العراقية تحتفظ بوثائق مصورة عن الانتهاكات وعمليات التزوير التي شهدتها تلك الانتخابات التي قامت بها الادارة الكردية للأستحواذ على كركوك.وقبل أن يهدد رزكار علي ,على مجلس النواب أن يسأله تقديم وثائق غير مزورة لأكثر من 600 الف كردي تم أستقدامهم الى كركوك ,وتوزيع أراضي الدولة حول كركوك وخاصة على طريق التون كوبري و طاووق (داقوق) اليهم.أن كان رزكار علي جادا في تهديده على مجلس النواب والحكومة أن يكونا جادين في الرد.الجبهة التركمانية العراقيةالدائرة الاعلامية



No comments: